الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

كلمات فى رثاء قلبى

أودع قلبي الوداع الأخير
قلبي الذي احبك حبا كبير
وجعلك فوق الرجال جميعا
ولكنك جرحته جرحا مرير
يدمى كل ما تقترب
ولا يشفى حين تبتعد
فوداعا أيها القلب الجريح
أودعك إلى مثواك الأخير
قتلك قلبا ليس له ضمير
مزقك أربا وتركك تحتضر
فيا له من قلب حقير
أودعك يا قلبي إلى مثواك الأخير
وفى رثاءك اكتب كلمات
كان لي قلبا بريئا لا يعرف الجراح
يسكن فيه حبا لا يعرف إلا الجراح
فسرت خلفه أيها القلب كلما غدا أو راح
ولكن قلبي الآن استراح
وفى رثاءك اكتب كلمات
كلمات وداع تكتب على القبور
حين كان لي قلب يحب وكأنه مسحور
يربط نفسه بقلبا لا يعرف حبا من فتور
فيا لسوء حظ قلبي المقهور
الذي في رثاءه اكتب تلك السطور
فودعا أيها القلب

الرسالة

صديقتى العزيزة ناهد
اعلم انى لم ارسل لكى من فترة طويلة بأخبارى تفصيلية وان رسائل فى الفترة الاخيرة لم تكن تحتوى سوى على الكلام العام والسلامات المملة
ولكنى على يقين من انك ستتقبلين عذرى
هل تتذكرين نادر
نعم بطل قصتى الاخيرة التى بعثت لكى بها وانى اتذكر تعليقك حينما ذكرت لكى ان بداية القصة كانت حلم بل واتذكر ملامحة جيدا وما حدث فى الحلم بالكامل وان كنت اخرجتة لكى فى روايتى "حبيب العمر"
هل تتذكرين ماذا كنت اقول لكى عنه ؟ دعينى اذكرك
انه ليس حلم عادى إنما هو فتى الاحلام بكل المواصفات التى تريدها اى فتاه فى من ستتزوجة مع بعض الاشياء التى اتمناها انا بصفة شخصية
هل اقول لكى تعليقك الان
حبيبتى اعلم ان عمرك يجعل تجربتك فى الحياة قليلة ولكن فى تلك السن الصغيرة تكون افكار الفتاة متخبطة وغير متوازنة فلا تجعلى من تلك السن نقطة سوداء فى قاموس حياتك دعى الامر يمر بسلام .
وجدت نفسى وقتها لا استطيع التوقف عن البكاء ..........هل تعلمين شعورى وقتها؟
كأنك رفضتى ارتباطى بمن يهواه قلبى
عزيزتى اعلم أنك حذرتنى من التفكير فى نادر والكتابة عنه فى سلسلة قصصية كما قلت لكى ولكنى لم استطيع التوقف لا عن التفكير ولا عن الكتابة
وجدت نفسى اصفة بقلمى الصغير وبمشاعرى الطفولية التى تشوبها لمحة انثوية لاتتجانس الا فى تلك السن كما وجدتى افكر بأستمرار فى البداية بالأرتباط بمثلة ولكن الامر تعدى ذلك
اننى وقعت فى هواه تحركاته تصرفاته لفتاته ملامحة
او بمعنى ادق وقعت فى غرام شخص صنعته بقلمى بطلا لرواياتى .........هل اقول لكى سرا ؟
بدأت اكتب بعض المشاهد للحظات لقائى به والاكثر من ذلك انى بدأت اتى بهدايا لنفسى منه وهدايا له منى
وكأنه واقع اما الاكبر من ذلك هو انى تخيلت وجودة معى وأمثل كل ذلك حينما اكون بمفردى
حين يقدم لى هدية او اقدمها له حين يقول لى كلمة حب او نظرة عين بلهفة ورد فعلى على ذلك بالسيناريو المكتوب فى رواياتى المشكلة انى بدأت اكبر
ام اعد فى طور المراهقة بل اصبحت على الحافة منها ودخلت فى مرحلة الشباب كأنثى
وبدأ الخطاب يتربصون بأبى وان كنت تتذكرين ملامحى جيدا فى طفولتى فأنا على قدر من الجمال سمح للخطاب بدخول بيتنا قبل دخولى الى الجامعة
ومع سنوات عمكرى كلما اكبر يوم يكبر بداخلى نادر اكثر ويتسع حبة فى قلبى اكثر بل ويتمكن حتى من السيطرة على عقلى فكلما افعل شئ كنت افعلة لاجلة مذاكرتى ومساعدتى لوالدتى فى المنزل حتى جلوسى وقيامى وملابسى بل وصل الامر الى حدود تفاعلى مع الاخرين
فأفعل ذلك لانه راض عنه ولا افعلة خوفا من اغضابة وفسر ذلك ابى وامى انهم نجحوا فى تربيتى فلا ارتدى الملابس العارية كفتيات جيلى ولا اكلم الشبان بدون داعى ومساعدتى لوالدتى فى المنزل جعلتها تشعر انها انجبت "ست بيت شاطرة" كما تقول وان كنت لا اساعدها فى الكثير بسبب اعباء الدراسة
ومع سمعة ابى الطيبة والنظرة لى بالاحترام والاعجاب من الاخرينى جعل الامر اصعب مما تتخيلينه
يأتى العريس تلو الاخر زابى يقول انى مدللة وامى تكثر من نصائحها وخوفها علىّ من العنوسة الى ان وصل الامر الى الشجار الدائم بشكل جعلة أشبه بحرب اهليه داخل بيتنا خصوصا مع تطلوعاتى المستقبلية للوظيفة ومن قبلها الدراسة وظل الامر كذلك مدة طويلة الى ان استيقظت فجأة من غفلتى لأجدنى تخطيت الثلاثين من عمرى دون ان اجد نادر
فشعرت بخطيئتى بعد فوات الاوان
وإن كنت راضية بعض الشئ لاننى سأعيش مخلصة له حتى الموت وانا لا تشوبنى شأبة فى حبه
هل تقولين انى مجنونة الان؟
ولكنى راضية على الاقل
سوف ابعث لكى بأخر قصصى فى السلسلة لتقرئيها مرفقة مع الرسالة
لا تتأخرى فى ردك علىّ
استودعك الرحمن
صديقتك
سمر